الحرية المالية ، الرفاهية ، المستوى المعيشي الجيد ، وكلمات كثيرة من هذا القبيل ، تجد لها مكانة داخل عقول الكثيرين ، لكنها تتحول إلى دافع مهم للبعض منا لأسباب كثيرة ، فمن منا لا يحب أن يكون حرا غير خاضع لروتين الوظيفة الممل أو يملك ما يكفيه ويزيد من المال والثروة .
هي رغبات تجدها عند الكثير من الناس لكن البعض فقط من يحول تلك الرغبات إلى أفعال ، فما هي تلك الأسباب التي يجبل أن تدفعنا لبدء مشروعنا الخاص :
الحرية المالية
لابد من التعب لتحقيق الغايات ، فلا يوجد مشروع ينجح دون أن تدخل غمار المخاطرة التي يجب أن تكون محسوبة ومدروسة بإتقان ، الحرية المالية لا تتحقق بمجرد الوظيفة حتى لو كان دخلك جيدا فأنت مرهون بمدير وصاحب عمل يحدد مصيرك بشكل مباشر وتكون أنت داخل تلك المنظومة .
وخاضع لها فنجح مديرك ينعكس عليك بشكل مباشر وكذلك فشله أما أنت وإن قلنا أن وظيفتك تحقق لك دخلا جيدا وهو ما ينطبق على القليل من الموظفين فقط فأنت لا تملك أي ضمنات على بقاءك في نفس المستوى كما ان دخلك يبقى هو نفسه أو يزيد بدرجة من الدرجات.
عكس المشروع الخاص ودعنا لا نكون خياليين فنحن نتحدث هنا عن مشروع ناجح فهو سيحقق لك دخلا تصاعديا يمنحك في النهاية حرية مالية ويجعلك أكثر قدرة على تحقيق الرفاهية .
البطالة
يوجه العالم مشاكل كثيرة ومتكررة فالاقتصاد العالمي ينقسم الى طرفين فئات تخلق الثروة والوظائف وفئات تنتظر الحصول على وظيفة وأمام تقلبات السوق فأنت كموظف تكون عرضة للبطالة أكثر بكثير من صاحب العمل ، فهذا الأخير وإن خسر مشروعه ستجده يبدأ من جديد في إنشاء عمل أخر له.
فهو بطبيعته يفكر بعقلية الفئات التي تريد خلق الثروة ، وأنا أريدك أن تكون من هذه الفئة فالشخص الذي ينتظر الوظيفة فقط هو أكثر عرضة لمخاطر الأزمات الاقتصادية التي لا ترحم فلا أحد يريد أن يكون تحث مخالب تقلبات السوق ومتطلبات البحث عن عمل ومشاق الحفاظ عليه أمام غلبة العرض وقلة الطلب عن العمل خصوصا الفئات التعليمية الدنيا وهي الفئة الغالبة في مختلف الدول .
اكتشاف الذات
مشروع جديد هو تحدي شخصي وفرصة كبيرة ليكتشف الإنسان ذاته بحث عن النجاح ، فأنت من خلال مشروعك هذا ستتعرف على الكثير من الفئات الاجتماعية وستتعامل بشكل مباشر مع مختلف الانظمة اثناء الاعداد للمشروع وخلال انطلاقه وبعد شروعك في تنفيذه الدائم .
فأنت كصاحب مشروع يكون عليك ان تكتشف المشاكل وتحلها وتكون مديرا لمجموعة من الاشخاص الذين ينتظرون رواتبهم اخر الشهر وترتبط بعلاقات تجارية مع الموردين وشركائك في العمل وهذه الاشياء وغيرها تعزز لديك روح القيادة وتمنحك القوة والقدرة على اكتشاف الذات وتطويرها .
كانت هذه ثلاثة أسباب بسيطة لتفكر في بدء مشروعك الخاص وهي بالتأكيد ليست كل الأسباب فلكل واحد منا أسبابه التي تدفعه ليحلق بعيدا ويصنع لنفسه مشروعا يعبر عن طموحاته وغاياته في الحياة.