أوغندا بلد إفريقي غير ساحلي يقع في الجزء الشرقي من القارة السمراء ، هذا البلد هو موطن مملكة بوغندا ، كما تعرف دولة أوغندا على أنها لؤلؤة إفريقيا ، وهذا الإسم لم يأتي من فراغ . فهذه الدولة الرائعة تتمتع بطبيعة غاية في الجمال ، عدد سكانها  يقارب 33 مليون نسمة.

وعملتها المسماة شيلينغ تعادل 0,00028 دولار أمريكي ، خلال هذا المقال سوف أخدكم في رحلة جميلة نحو بلد إفريقي فريد من نوعه ، جهزو الحقائب والكميرات وهيا بنا نسافر نحو أوغندا معا .

تاريخ أوغندا

ارتبط تاريخ أوغندا بكونها محمية بريطانيا ، وهو ما يشكل جزء كبير من ثقافة هذا البلد وتاريخه ، وعلى مر التاريخ عرف الشعب الأوغندي بكونه شعب من الرحالة وجامعي التمار والصيادين ، ولم يعرف هذا الشعب شكل الدولة بمفهومها الحديث ، إلا بعد ظهور البريطانيين ، الذين شكلو هذا البلد خلال فترة الحماية الإنجليزية.

لكن كانت هناك ممالك متعددة تحكم أجزاء من أوغندا ، وقد شكل التاريخ الحديث لأوغندا جزء هاما من حاضرها ، إذ كانت هذه الدولة ومازالت تاعني من  الإنقلابات وعدم الاستقرار .

ثقافة أوغندا

هناك تعدد عرقي وثقافي كبير في الشعب الأوغندي ، حيث يوجد أكثر من 60 عرقية مختلفة ، كما تتعدد أديان الشعب الأوغندي ، لكن غالبية الاوغنديين هم من المسيحين ، مع وجود أقلية مسلمة ، يوجد تنوع ثقافي داخل هذه الدولة الإفريقية.

التي يتحدث سكانها باللغتين الإنجليزية والسواحيلية ، وبصفة عامة تعتبر الثقافة المسيحية هي الغالبة في مختلف أنماط الثقافة ، بداية من الموسيقى واللباس وليس انتهاء بالأعياد والمناسبات المسيحية .

المعمار في أوغندا

المعمار الأوغندي هو جزء من المعمار الإفريقي ، وهذا المعمار يتميز بأنه صديق للبيئة ، إذ يعد المعمار الإفريقي الثقليدي غير معتمد على أي مواد صناعية ، الخشب والطين والمواد البسيطة التي تجود بها الأرض ، هذه المكونات هي أساس المنازل المحلية.

ويعد المجمع الملكي في كوسابي مثالا رائعا على جمال المعمار الأوغندي ، لكن في الفترة الحالية لم يعد النمط الثقليدي هو السائد ، كما هو الحال في مختلف الدول الإفريقية ، التي بات النط المعماري الحديث هو الأساس في كل المنازل والبنايات الجديدة .

مطبخ أوغندا

الموز وعصيدة الذرة الإفريقية وغيرها من الأطباق المحلية ، المطبخ في أوغندا ثأثر بهجرة الهنود لهذا البلد زمن الحماية البريطانية ، كاري الموز هو طبق شهير بين الأوغنديين الهنود ، وعصيدة الذرة الإفريقية شائعة بين السكان الأصليين لأغندا ، وتتميز وجبات الطعام في هذه الدولة.

بكونها بسيطة للغاية وذات مكونات يسهل إيجادها ، حيث يدمج اللحم مع ورق الموز في طبق يسمى مانوكي ، ويستعمل البخار في طهيه .

السياحة في أوغندا

لكل محبي السياحة في منطقة خط الإستواء ، فإن أوغندا هي الخيار المثالي ، بلد يتمتع بطبيعة كثيفة وغنية بالحياة البرية ، هذه الدولة معروفة بكونها لؤلؤة إفريقية ، بجبالها الشاهقة وغاباتها المطيرة ، إضافة إلى مناخها الإستوائي الفريد.

حيث تتوفر أشهى الفواكه التي لا تنمو إلا في هذه المنطقة الجغرافية من العالم ، السياحة في أوغندا لا تقتصر فقط على طبيعتها ، بل يمكن للزائر التمتع بعدد كبير من المرافق الثقافية وتجربة الإختلاط بالسكان المحليين ، ولا تنسى عند زيارتك إلى أوغندا.

أن تجرب الركوب على قارب في مياه بحيرة فيكتوريا ، واكتشاف هذه البحيرة العظمى التي تزخز بتنوع إحيائي يستحق الإكتشاف .

المواصلات في أوغندا

تتوفر أوغندا على مختلف أنواع المواصلات العامة والخاصة ، القطارات منتشرة في مختلف المدن والجهات ، كما تربط شبكة الطرق جل المناطق ، مع توفر عام للمطارات في اهم المدن الأغندية ، لذلك لن يجد السائح القادم إلى أوغندا أي مشاكل في النقل الدولي.

وبالنسبة للتنقل داخل أوغندا ، فينصح باسعمال سيارة مؤجرة بسائق ، ولذلك لكون السكان المحليين أكثر دراية بالجغرافية المحلية ، لذلك وطلبا للمزيد من الأمان فيفضل استعمال نقل خاص ، مع إمكانية استعمال النقل العام الذي يقدم للسائح تجربة الاختلاط مع السكان المحليين .

الفنادق في أوغندا

تنتشر الفنادق في جميع المدن والأمكان السياحية في أوغندا ، وتقدم هذه الفنادق خدمات متنوعة ، بداية من الخمس نجوم إلى أبسط الخدمات ، الواي فاي والفطور والأكل داخل الفندق ، الفنادق في أوغندا ليست غالية ، إذا ما قمنا بمقارنة ذلك مع خدماتها ، فهي  تقدم أسعار معقولة لحد كبير .

يمكن لجميع السياح القادمين إلى أوغندا ، أن يجدو ما يناسب إحتياجاتهم ، سواء تعلق الامر بمنتجع ، أو فندق خمس نجوم ، كل شيء متوفر وبأسعار مناسبة.

المطاعم في أوغندا

يمكنك تجربة مختلف أنواع الطعام الاوغندي ، في عدد كبير من المطاعم المنتشرة في جميع أنحاء اوغندا ، تقدم هذه المطاعم مختلف الوجبات المحلية والعالمية ، وفي أغلب المطاعم المصنفة والراقية توجد إطلالات رائعة ، كما يمكن للراغبين في تجربة الأكل مع السكان المحليين من ارتياد المطاعم الشعبية.

هذه المطاعم تقدم وجبات محلية رخيصة مقارنة بباقي المطاعم ، بشكل عام يمكن للسائح القادم إلى أوغندا أن يحضى بتجربة متعددة في تناول الطعام ، وانصح بتجربة الأكل في مطاعم شعبية ، لكن يجب الحذر بسبب أن هذه النوعية من المطاعم قد لا تراعي شروط النظافة.

وإن كنت من الأشخاص الذي يملكون معدة بسيطة وحاساسة ، فإن المطاعم المتوسطة والجيدة هي الخيار المثالي .

خلاصة الرحلة إلى أوغندا

هذه الدولة هي مكان رائع لعشاق المنتجعات والمنتزهات الإفريقية ، حيث تحصل من خلال هذه الرحلة ، على راحة نفسية وسط الغابات المطيرة ، او خلال رحلة بالقارب في بحيرة فيكتوريا ، كما أن هذه الدولة هي وجهة مميز لعشاق المغامرات والاكتشاف.

هناك مئات الحيوانات البرية التي تستوطن أوغندا ، ومن أشهر هذه الحيوانات هي الغوريلات الجبلية ، إضافة للفيلة الإفريقية ، وبشكل عام تعتبر هذه القارة وطنا لكل الحيوانات البرية ، التي مازالت تعيش وسط محميات تحرسها قوانين وقوات خاصة تحافظ على بقاءها ، وتسمح للسياح أن يشاهدو هذه المخلوقات التي كانت في وقت سابق تسود كل العالم .