انمي غول طوكيو خصوصا جزئه الاول كان عبارة عن كمية مركزة من المعاني والاشارات القصصية الرائعة، وفي محاولة لمراجعته وقفت على عدد كبير من الاحداث بداية من الحلقة الاولى والتي جعلتني افكر كثيرا في ماذا يحاول الكاتب ان يقول :

الحب المؤدي 

 الحب ليس شعور أمن , لم يكن كانيكي ليواجه هذا التحول الرهيب في حياته لو أنه لم يستسلم لمشاعره , فهو بكل رقة سمح لشعور الإعجاب والحب أن يتدفق بحرية نحو تلك الفتاة , وكان كريما معها دون أن يعرف حقيقة كونها تحمل له مشاعر رغبة مؤدية , ربما لأنه أنساق مع العادي , حيث كل الشباب ينبغي لهم أن يكونوا لطفاء مع الفتيات.

لعبة القدر 

: لما بدأت ريزي كاميشيرو في افتراس كانيكي ضن أنها النهاية , لكن عندما  وقعت لها تلك الحادثة كان هناك أمل في النجاة , وحينما ثم نقل أعضائها لجسده منحته فرصة للعيش , بعد أن كانت تريد العيش به أضحت هي نفسها وسيلته ليستمر في الحياة , هكذا يعلمنا هذا الأنمي دروس مهمة , فالقدر ليس بسيطا إنه شي معقد يتلاعب بنا نحن البسطاء , مرة نشعر بالتهديد ثم ما يلبث ذلك التهديد أن يتحول إلى نعمة .

 التحول 

 ليس سهلا أبدا أن تستيقظ حيا في المستشفى , بعد أن غرز وحش أنيابه في جسدك , لكن ما هو صعب حقا هو أن تجد نفسك أصبحت شخصا أخر , لن تشعر بذلك إلا لما يعجز لسانك أن يتذوق فاكهتك المفضلة أو طعامك المحبب , في تلك الحظة ستشعر أن كل شيء تغيير , أما إذا صرت تشتهي لحم بني جنسك من البشر , فهذا يعني أنك خسرت حياتك , لقد أصبحت وحشا.

الخوف 

 لم يعد كانيكي إنسان ولا أحد من بني جنسه مستعد ليشرح له ماذا حل به , فلا أحد يعلم ذلك , وإذا عرفوا أنه أصبح غول فسيكون مصيره الموت , لقد انهار الشاب في الطريق عندما وجد نفسه يكرر عبارة لحم .. لحم .. لحم , من فرط الجوع , وذلك اللحم لم يكن بقريا وإنما لحم إنسان , كيف يفعلها وهو ذلك الشاب الوديع الذي يدرس الأدب الياباني ويحمل في عقله ثقافة واسعة وحب للبشرية.

 الأمل 

 مهم سودت الدنيا في وجهك لابد أن تصادف من يساعدك على تجاوز تلك المحن , في نفس المقهى التي كان يرتادها قبل التحول , وجدت رفقة ساعدته على أن يستمر في العيش رغم وضعه الجديد , لكن رغم ذلك مر بصدمة قاهرة عندما أجبر على تذوق لحم بشري حي , خلال ذلك المشهد أصبح كانيكي غولا وانتهت بذلك حياته القديمة.

 الخير والشر 

 بعد تحوله إلى غول , عرف الكثير من الأسرار عن عالمه الجيد , في البداية سلك طريق الخير , لكن بعد أن سجن وعذب بسادية مفرطة , قرر كانيكي أن يغير طريقه ويتجه نحو الشر والقوة وهنا لا ألومه بقدر ما أحاول فهمه ومعرفة نهاية طريقه التي لا أعتقد أنها ستكون سهلة.