زامبيا هي جنة إفريقية لعشاق الطبيعة الساحرة ، هذا البلد الغير ساحلي ينبض بالحياة ، داخل أدغال إفريقيا التي تعج بمختلف أشكال المغامرة ، تقع هذه الدولة ذات المناخ المداري وسط هضاب خلابة ، شرق القارة الإفريقية ، بعدد سكان يقارب ال 13 مليون نسمة.
تعد زامبيا دولة إفريقية مسيحية لغتها الرسمية هي الإنجليزية ، وتعادل عملتها المسماة كواشا 0,055 دولار أمريكي ، أعزائي محبي المغامرة داخل القارة السمراء ، جهزو حقائبكم وهيا بنا نغوص داخل زامبيا لنكتشف هذا البلد الرائع .
تاريخ زامبيا
استوطن البشر منطقة ما يعرف اليوم بزامبيا مند بادية التاريخ البشري ، وقد كان سكان زامبيا على ما يبدو اهل زراعة حسب بعض المصادر ، إذ عاش شعب تونغا جنوبا على ضفاف نهر زامبيزي ، وقد شكل هذا النهر عصب الحياة لهذا المجتمع الزراعي.
حيث قامو ببناء حضارة محلية مزدهرة ومكتفية ذاتيا ، وفي وقت لاحق من التاريخ احتل البرتغاليين ثم البريطانيين دولة زامبيا ، أما خلال العصر الحديث فإن هذه الدولة تتمتع باستقلالها وتتطلع نحو مستقبل مزدهر .
ثقافة زامبيا
بغالبية سكانها ذو الديانة المسيحية ، تعتبر زامبيا دولة مسيحية ، حيث تنتشر مختلف أنماط الحياة المسيحية في جميع مناحي الحياة ، وكما هو الحال في مختلف الدول الإفريقية فإن التقاليد الاجتماعية تحضى باهتمام كبير ، فالمجتمع الزامبي يعتز بأصوله وترابه الاجتماعي.
تنتشر الموسيقى الإفريقية بمختلف أنواعها في الأماكن العامة ، إذ يعرف سكان هذا البلد بحبهم للحياة البسطة ، فالموسيقى والرقص تتعدى أثرها الترفيهي إلى ما هو أكثر من ذلك ، حيث تعد هذه الفنون وسيلة للتعبير عن النفس .
معمار زامبيا
بشكل عام المعمار في زامبيا هو جزء من المعمار الافريقي ، الذي يتميز باستغلال الموجدات ، إضافة إلى التعايش السلمي مع الطبيعة المحيطة ، وعدم التعقيد كما هو الشأن في جميع أنماط البناء الإفريقية ، التي تستعمل الخشب والحجارة والطين وغيرها من المواد سهلة التواجد.
المنازل والأكواخ الإفريقية تركز على البساطة وهي السمة الغالبة ، وفي الوقت الراهن فإن البناء الحكومي والحديث ، أصبح يعتمد على الأنماط المتجددة والعالمية ، التي صارت تركز على الصلابة والإثقان .
مطبخ زامبيا
غزالة مشوية أو طبق غزال بالكاري ، هذا أمر ليس غريب في زامبيا ، حيث يعد تناول لحم الغزلان أمر شائع بين السكان المحليين ، فهذا الشعب يعرف كيف يعيش على خيراته الطبيعة ، الطعام في زامبيا ليس فقط ذو طعم لذيذ ، بل إنه صحي ومكوناته قوية جدا.
إذ يعتمد على المكونات الطبيعية المتواجدة بكثرة في مزارع وغابات هذه الدولة ، ولمن يرغب في ثناول أشهى اللحوم البرية فإن غزلان زامبيا تنتظرك لتجربها ، فقط تجنب أن تتناول أي حيوان مهدد بالإنقراض .
السياحة في زامبيا
زامبيا هي بلد الأدغال والمغامرة الخالصة ، إذ تعتبر تجربة السياحة في زامبيا مناسبة لكل محبي الطبيعة ، هذه الدولة هي وجهة رائعة لمن يرغب في رحلة هادئة داخل المنتجعات الطبيعية والمنتزهات الكبيرة ، إذ يتطلب الأمر رح المغامرة وحب الاستكشاف لمن ينوي زيارة زامبيا.
يوجد عالم ساحر من الحياة البرية والشلالات والانهار والطبيعة الإفريقية ذات الخصوصية المحلية ، إن عشاق المغامرة سيجدون كل ما يشبع نهمهم للبحث والاكتشاف هنا ، فإن كنت واحد من هاؤلاء فنصيحتي لك أن تضع زامبيا في القائمة .
المواصلات في زامبيا
يشكل القطار في زامبيا شريان الحياة الرئيسي لهذا البلد الحبيس ، فشبكة القطارات هي التي تنقل صادرات زامبيا إلى العالم وتجلب وارداتها ، بالإستعانة بدول الجوار ، أما بخصوص المطارات فهي متوفرة بشكل جزئي في بعض المدن الكبيرة ، مع وجود حافلات وسيارات نقل خاصة.
قد يجد السائح بعض الصعوبات في النقل الداخلي ، ويفضل الاستعانة بسيارة وسائق محلي ، وذلك للمزيد من الأمان وحرية أكثر في التنقل .
الفنادق في زامبيا
بيوت الضيافة والفنادق في زامبيا متوفرة في مختلف المناطق السياحية ، وهذه الفنادق تقدم مكانا رائع الجمال وسط الطبيعة ، فالفنادق في زامبيا مميزة وجميلة ، بنية على الطابع المعماري الإفريقي ، المعروف بكونه صديقا للبيئة ، مع وجود فنادق حديثة أيضا ، ولكن ما يجمع بينها جميعا.
هو توجدها وسط الطبيعة ، فالفنادق في زامبيا ليست غالية ، وبالتالي فإن الجميع يمكنه حجز غرفة مناسبة بسعر أكثر من معقول ، لكن هذا الأمر لا يشمل المنتزهات التي تقدم فنادقها خدمات بأسعار عالية ، نظرا لما يتطلبه وجود رحلات سفاري ومصاريف أخرى.
فهذه الفنادق تكون في أماكن معزولة مع زوار خاصيين ومحدودين ، ولكن تلك تبقى تلك الأسعار مناسبة للسياح الأغنياء ، حيث ييكون الغالبية العضمى من زوار المحميات الطبيعية والمنتزهات في زامبيا من تلك الطبقة .
المطاعم في زامبيا
تقدم المطاعم في زامبيا مأكولات محلية شهية ، حيث يمكنك عزيزي الزائر ان تجرب اشهى الأطباق المحلية بأسعار مناسبة لكل الميزانيات ، فكل السياح القادمين إلى زامبيا يمكنهم إيجاد مطاعم تناسبهم.
بداية من المطاعم الشعبية والتي تعطيك تجربة فريدة في ثناول الطعام مع السكان المحليين ، إلى المطاعم الكبيرة والمصنفة التي تمكنك من تناول طعام محلي فاخر .
الأسعار لن تكون مشكلة كبيرة لأن ما يقدم من أطباق يستحق حقا كل دولار تدفعه في المقابل .
المدن السياحية في زامبيا
الوجهات السياحية في زامبيا في مجملها عبارة عن منتزهات طبيعية وحدائق ، فهذا البلد هو مزار خاص لعشاق الطبيعة ، حديقة جنوب لوانغوا الوطنية تعتبر موطنا للزرافات والنمور الإفرقية ، كما تعد حديقة زامبيزي السفلى الوطنية موطنا خاصة للفيلة الإفريقية.
ايضا ينصح بزيارة منتزه كافو الوطني فهو مكان يتوفر على حياة برية مفعمة بالحياة ، كما تشتهر زامبيا بأنهارها الكبيرة مثل نهر كافو ونهر زمبيزي ، أما ذرة تاج السياحة في زامبيا فهي شلالات فيكتوريا التي تقع في منطقة ليفينجستون ، كما تنظم رحلات سفاري خاصة في مختلف أنحاء البلاد .
وعند زيارة زامبيا لا تنسى عزيزي السائح ، أن تزور مدينة لوساكا والتجوال في أسواقها وحديقة موندا وانغا .
خلاصة الرحلة في زامبيا
زامبيا بلد السفاري والأدغال الإفريقية ، هذه الدولة مازالت تحافظ على طبيعتها ، وبالتالي فإن كل عشاق الحياة البرية سيجدون مبتغاهم هنا ، النمور والزرافات والفيلة والحياة البرية ، كل شيء هنا مزال مثل ما كان من ألاف السنين ، لا شيء تغير سوى وجود فنادق ومطاعم حديثة تستقبل زواراها بترحيب حار .
كل بلد يتميز بشيء ما يجعله فريدا مقارنة بباقي الدول ، وزامبيا هي دولة الأدغال والسفاري الإفريقية ، شلالات فيكتوريا والحدائق والمنتزهات الوطنية ، كل شيء وفي أي وقت كل ما تحتاجه لإكتشاف هذا البلد ، هو أن تسارع في حجز تذكرة طيران إلى زامبيا .