حاول هتلر غزو العالم، وكانت بداية حملته ناجحة بشكل مذهل لكن طموحاته الاستعمارية كانت امام مواجهة قوى عالمية، ساهم اتحادها في تركيعه وهزيمته وتسببت هذه الهزيمة في نهاية حكمه وهزيمة المانيا فما هي تلك الأسباب التي جعلته يخسر حربه على العالم.
غرور هتلر اللامحدود
لا شك ان هتلر كان مدفوعا برغبة قومية جامحة في محاولته للتخلص من معاهدة فرساي المذلة لألمانية، التي خسرت بموجبها جزء من أراضيها، ودفعت تكاليف الحرب العالمية الأولى، وجردة من سلاحها إضافة الى الازمة المالية التي خنقت الالمان قبيل صعود هتلر للحكم.
لكنه وخلال سنواته الأول كمستشار لالريخ الألماني، تمكن من تعديل الكفة لصالح بلاده مجددا، حيث قام بإعادة تسليح جيش المانيا، واسترجاع الأراضي المستقطعة من بلاده، غير ان الغرور الذي يصاحب الشعور بالعظمة كان قد اخذه لطريق مختلف.
طريق قاد العالم نحو حرب عالمية أخرى، انها الحرب العالمية الثانية.
إطلاق شرارة الحرب العالمية الثانية
تحالفت المانيا النازية مع إيطاليا الفاشية بقيادة موسوليني، ووقع معا معاهدة 25 أكتوبر التي مهدت الطريق لالعلان محور روما برلين في 1 نوفمبر 1936 ثم تحالف هتلر بعدها مع الإمبراطورية اليابانية وذلك ضد الشيوعية العالمية وفي عام 1938 ضمت المانيا النمسا لاراضيها.
ورغم تمادي هتلر في ضم الدول المحيطة بألمانيا واتفاقه مع السوفيات على عدم الاعتداء وتقسيم اوربا الشرقية الى مناطق النفوذ بينهما الا ان الأمور كانت تبدو تحت السيطرة مع حذر شديد من قبل القوى الكبرى آنذاك مع ان الحرب العالمية كانت توشك على الاندلاع وتنتظر شرارتها التي اشعلها هتلر بغزوه لبولاندا.
غزو ألمانيا النازية بولاندا
أدى غزو بولاندا الى اندلاع الحرب العالمية الثانية وذلك بعد ان أعلنت كل من بريطانيا العظمى وفرنسا الحرب على المانيا النازية وقد تقاسمت المانيا والاتحاد السوفياتي بولاندا حيث حصل هذا الأخير على شرقها وحصلت المانيا النازية على غربها وهربت حكومة بولاندا الى المنفى في هذه الاثناء بدا وكان اوربا قد جن جنونها.
حيث اشتبكت القوات مع بعضها وتوسعت رقعة الحرب العالمية الى ما بعد القارة العجوز الا ان هتلر وحلفائه كانوا هم الأقوى والأكثر هيمنة حيث قامت المانيا النازية بغزو الدانمارك وهولاندا والنرويج وفرنسا واللكسمبورك وبلجيكا ما ولد داخل هتلر شعور بالقدرة والقوة لتوسيع امبراطوريته على حساب دول قوية أخرى.
غزو هلتر لبريطانيا
قاد هتلر حربه نحو بريطانيا محاولا غزوها وهي الإمبراطورية الأقوى في العالم حينها، التي عرفت بانها المملكة التي لا تغيب عنها الشمس، وقد كبدته هذه الحرب خسائر فادحة حيث اشتبكة س ج البريطاني مع سلاح الجو الألماني النازي وانتهت هذه المعارك بخسارة القوات الجوية النازية ل1887 طائرة.
الا ان بريطانيا لم تخرج من هذه الاشتباكات الجوية بسلام فقد خسرة اسطولها الجوي بأكمله، لكنهم تمكنوا من صد هجمات الجيش النازي الذي كان منهمكا حينها في محاولة غزو الاتحاد السوفياتي، لذلك لم تكن بريطانيا حينها محط تركيز هتلر الذي سعى لتوسيع نفوذه على حساب أراضي السوفياتي.
غزو النازيين للاتحاد السوفياتي
كان غزو الاتحاد السوفياتي الضربة القاسمة للريخ الثالث، لكن قائد المانيا النازية لمكن يعرف ان غزوه للاتحاد السوفياتي سيكون مقبرة لحلمه والخطا الأكبر الذي سوف يعجل بنهاية امبراطوريته الوليدة.
حيث كان ينظر لمنطقة غرب الاتحاد السوفياتي كمنطقة حيوية وموطن يحق للالمان العيش فيه واستغلال ارضه وجعل اهله من السلافيين عبيد للمجهود الحربي.
ورغم التوافق الكبير الذي كان بين الالمان والسوفيات والاتفاقيات الثنائية التي جعلت لكل منهما نطاق لنفوذه، الا ان هتلر كان يسعى لاخضاع الاتحاد السوفياتي لحكمه اشتبك الجيش النازي والجيش الاحمر في معارك هي الأكبر في التاريخ .
حيث قام هتلر بارسال أربعة ملايين جندي نحو غرب الاتحاد السوفياتي على جبهة مفتوحة تبلغ مساحتها تسعة ملايين كيلومتر مربع، إضافة لنحو ستمئة عربة تمكنت القوات النازية في البداية من سحق الجيش الاحمر والتقدم نحو العاصمة موسكو، لكن هذا النصر لم يستمر طويلا.
فقد فشلت عميلة بربروسا بعد ان تكبد الجشين خسارات فادحة في العتاد والارواح وبذلك تغير مسار الحرب العالمية التانية، اذ قضت ضروف المناخ القاسية وقوة الجيش الأحمر الضاربة على طموحات هتلر التوسعية وعجلت في هلاكه ونهاية امبراطوريته.
دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية
أدت الخسارات المتتالية الجيش النازي الى انهاك قوات ة هتلر ولم ينتهي الامر عند الهزائم التي طالت مختلف الجبهات بل تحولت المانيا الى ارض معارك ضارية من كل الجبهات فقد غزا الاتحاد السوفياتي شرق المانيا.
بينما تحركت القوات البريطانيا والفرنسية اضافى للجيش الامريكية على الجبهة الغربية، التي كان دخولها للحرب بمثابة اعلان للهيمنة وقيادة العالم الحر فقد ساهمت في تحرير فرنسا واخضعت اليابان لمعاهدة يلام بعد ان ضربتها بقنبلتين نوويتين.